قصص الأطفال قبل النوم هي واحدة من أجمل الطرق لتعليم الأطفال القيم والمبادئ بطريقة ممتعة، وتساعدهم على الاسترخاء قبل النوم. القصص دي مش بس بتسليهم، لكن كمان بتغرس فيهم مفاهيم زي الصبر، والشجاعة، والإصرار، والتعاون. في السطور الجاية، هنقدم لكم قصص اطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية المصرية، هتحبها كل أم وأب علشان يقروا لأطفالهم قبل النوم.
1. اجمل قصص اطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية قصة الفيل الصغير وقرن الوعل
في غابة بعيدة، كان فيه فيل صغير اسمه “فيلو”. فيلو كان مختلف عن باقي الفيلة، لأنه كان ضخم شوية وبطئ في الحركة. وكان دايمًا بيحس إنه مش قادر يندمج مع الحيوانات الصغيرة زي الأرانب والطيور. كل ما يشوفهم بيجروا بسرعة، كان يحس إنه مش متلائم مع بقية الحيوانات في الغابة.
في يوم من الأيام، وهو ماشي في الغابة، شاف “قرن” الوعل، كان بيجري بين الأشجار بسرعة كبيرة. قرن كان صغير جدًا وسريع، وكل الحيوانات كانت بتشوفه بسرعة وحيوية، وكان دايمًا بيبهر فيلو بخفته. فيلو قرر يروح يسأل قرن عن سر سرعته دي.
فيلو قرب منه وقال له: “إزاي بتقدر تجري بسرعة كده؟ أنا مش قادر حتى ألعب مع الحيوانات الصغيرة زيكم. دايمًا بيقولوا إني ثقيل وبطيء.”
قرن ضحك وقال له: “أنت عندك الحجم الكبير ده، ليه مش بتستفيد منه؟ لو عرفت تستخدمه صح، هتقدر تعمل حاجات أكتر من أي حد تاني في الغابة.”
فيلو حس بشوية حيرة وقال: “أنا مش عارف أستخدم حجمي الكبير ده، دايمًا بحس إنه بيكون عائق قدامي.”
قرن قرر يساعد فيلو وقال له: “تعالى معايا، هوريك إنك تقدر تساعد الغابة كلها بحجمك ده.” ففيلو مشى مع قرن، وراحوا مع بعض يكتشفوا أماكن جديدة في الغابة.
وأثناء الطريق، شافوا مجموعة من الحيوانات الصغيرة عايزة تعبر نهر صغير، لكن كانت المياه جارية جدًا، وبيخافوا يعدوا النهر. قرن حاول يعدي النهر، لكن كان صغير جدًا، والمياه كانت سريعة جدًا عليه. في اللحظة دي، قرر فيلو يساعدهم.
فيلو دخل النهر، واستخدم حجمه الكبير علشان يثبت نفسه، وبعد كده شال الحيوانات الصغيرة على ظهره وقطع النهر بأمان. الحيوانات الصغيرة شكرته وقالت له: “أنت فيل عظيم! لو مش كنت موجود، كنا هنتغرق في النهر.”
فيلو ابتسم وقال لهم: “أنا مش لازم أكون سريع زيكم علشان أساعد. أنا أقدر أستخدم حجمي لأني قوي. كل واحد فينا عنده حاجة تميزه، ومش لازم تكون زي غيرك علشان تقدر تساعد.”
من اليوم ده، فيلو بقى فخور بحجمه وبدأ يساعد باقي الحيوانات في الغابة باستخدام قوته الكبيرة. وكل الحيوانات بدأت تحترمه وتقدره لأنه عرف إزاي ييجي بنقاط قوته ويساعدهم.
الدرس:
في الحياة، مش لازم تكون زي كل الناس علشان تقدر تنجح أو تساعد. كل واحد فينا عنده حاجة مميزة، ولو استخدمناها صح، نقدر نساعد ونكون قوة للآخرين.
2. قصة الأرنب والسلحفاة من اجمل قصص اطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية عن تحقيق الاهداف
في غابة جميلة، كان فيه أرنب سريع جدًا اسمه “سمسم”. سمسم كان دايمًا فاكر إنه أسرع حيوان في الغابة، وكان بيفتخر بسرعة جريه قدام كل الحيوانات. يوم من الأيام، وهو بيجري حوالين الغابة، شاف سلحفاة بطيئة جدًا اسمها “سوسو”. سوسو كانت بتحرك ببطء، وكل الحيوانات كانت بتهزر معاه ويقولوا لها: “إزاي ممكن تعيشي كده، إنتي بطيئة جدًا!”
سمسم ضحك وقال لها: “أنتي مش قادرة تجري حتى، أنا ممكن أركض حوالينك بسرعة وأنا مغمض عيني!”
سوسو بصت له وقالت: “ماشي، لو عايز نتسابق، يلا نتسابق، هوريك مين فينا أسرع.”
الأرنب سمسم ضحك وقال: “إنتي خلاص مش هتعرفي توصليني، هتفشلّي! لكن تمام، نتسابق ونشوف.”
اتفقوا إنهم يتسابقوا من عند الشجرة الكبيرة لحد النهر. الحيوانات كلها جم علشان يشوفوا السباق، والكل كان متأكد إن سمسم الأرنب هيفوز بسهولة.
السباق بدأ، والأرنب سمسم جري بسرعة عالية جدًا، وسوسو كانت بتمشي ببطء، لكن سوسو مكنتش مستعجلة. سمسم جري قدامها مسافة كبيرة، وهو فرحان ومبسوط، حس إنه خلاص هيفوز بسهولة. فقرر يقعد تحت شجرة جنب الطريق، وقال لنفسه: “هريح شوية وبعدين أكمل الجري، سوسو لسه بعيدة عني.”
بينما هو نايم تحت الشجرة، سوسو استمرت في الجري ببطء. وهي مش بتستعجل، وكل شوية بتتحرك خطوة خطوة لحد ما قربت من خط النهاية.
سمسم كان نايم، وكلما مرت الدقائق، كانت سوسو بتقطع مسافات أكتر وأكتر. وفي الآخر، سوسو وصلت لخط النهاية، بينما سمسم لسه كان نايم. لما استفاق سمسم، لقى سوسو قدامه بتمشي ببطء وهي لسه في طريقها للنهر، وعرف إنه خسَر السباق.
الأرنب سمسم كان متفاجئ وقال لها: “إزاي؟! أنتِ بطيئة جدًا، إزاي قدرتِ تخلصي قبل ما أنا أصل؟”
سوسو ابتسمت وقالت له: “أنا ما كنتش في عجلة. كنت مستمرة في طريقي ببطء وبثبات، وعرفت أحقق هدفى. إنما لو كنت في عجلة أو بتهتم بالراحة الكتير زيك، ممكن تضيع فرصتك.”
الدرس:
النجاح مش دايمًا بيجي بسرعة، لكن بالاستمرارية والصبر، تقدر توصل لأهدافك.
3. قصة الطائر والريح من اروع قصص اطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية عن المواجهة
في يوم من الأيام في غابة كبيرة، كان فيه طائر صغير اسمه “توتو”. توتو كان طائر صغير جدًا، وكان دايمًا خايف من الريح. كلما كانت الرياح تعصف بالأشجار، كان يستخبى في عشه ويشيل جناحيه فوق رأسه، لأنه كان بيحس إن الريح ممكن تضيع منه ويطير بعيد عن مكانه.
كان كل الطيور التانية في الغابة مش مهتمة بالريح، كانوا بيلعبوا ويطيروا بحرية في الهواء، لكن توتو كان خايف ومش قادر يطير زيهم.
في يوم من الأيام، قامت الريح تعصف بالأشجار بقوة شديدة. الطيور الكبيرة اللي في الغابة بدأت تطير وتستمتع بالريح، لكن توتو كان مش قادر يطير وفضل قاعد في عشه خايف. في وسط الرياح، شاف طائر حكيم اسمه “ريشو”، كان طائر كبير في السن، طار فوق عشه وقال لتوتو: “إيه يا توتو، ليه مش بتطير زي باقي الطيور؟”
توتو قال له: “أنا خايف من الريح، كلما بتعصف، بحس إني ممكن أطير بعيد وأضيع.”
ريشو ضحك وقال له: “الريح مش عدو ليك، الريح هي اللي هتخليك تطير بسرعة أكبر، لكن لو فضلت خايف، هتظل مكانك.”
توتو قال: “إزاي؟ الريح ممكن تخليني أطير بعيد وأضيع.”
ريشو قال له: “لو استخدمت الريح صح، هتطير أسرع وتكون قوي أكتر. كل الطيور اللي زيك كانوا خايفين في الأول، لكن مع الوقت اتعلموا إزاي يواجهوا الريح ويتحكموا فيها.”
توتو قرر إنه يجرب ويواجه خوفه. لما بدأت الرياح تهب من جديد، قرر إنه يفتح جناحيه ويطير وسط الرياح. في البداية كان خايف جدًا، لكنه اكتشف إنه كلما ارتفع أكتر، الريح كانت بتدفعه للأمام بشكل أسرع. فبدأ يحس إنه بقى أقوى وأسرع، وحس إنه قادر يواجه الريح بدون خوف.
في النهاية، أصبح توتو طائر شجاع، يطير مع الرياح ويستمتع بها. ومع مرور الوقت، بدأ يعلم باقي الطيور الصغيرة في الغابة إزاي يواجهوا خوفهم من الرياح ويستخدموها لصالحهم.
الدرس:
الريح مش حاجة لازم تخاف منها، لو استخدمتها صح، هتخليك تطير أسرع وتوصل لأهدافك. لازم تتعلم تواجه مخاوفك عشان تقدر تحقق نجاحك.
4. قصة الحمار واللقلاق عن العزيمة
كان في قرية صغيرة قريبة من نهر كبير، وكان فيها حمار اسمه “حامد”. حامد كان دايمًا حاسس إنه مش مهم في القرية، لأنه كان بطيء، مش زي باقي الحيوانات اللي كانوا بيجريوا بسرعة، أو بيطيروا في السماء. حامد كان عايش في الحظيرة طول اليوم، وكان بيشيل الحطب والمياه ويشيل أي حاجة تقيلة للناس. وكان دايمًا بيشوف اللقلق اللي بيطير في السماء وهو سريع جدًا، وكان حاسس إنه مش قادر يعمل حاجة زيهم.
في يوم من الأيام، قرر حامد إنه يتحدى نفسه ويحاول يثبت إنه مش بس حيوان بطيء ومش مهم. فكر إنه يشارك في سباق مع اللقلق. فروح وقال للقلق: “يا لقلق، أنا عايز نتسابق، علشان أثبت إن أنا ممكن أكون سريع زيك!” اللقلق ضحك وقال له: “إنت يا حامد؟! أنت بطيء جدًا، ازاي هتقدر تتسابق معايا؟”
لكن حامد كان مصمم وقال: “لا، أنا هقدر، تعال نتسابق!”
اللقلق وافق على التحدي، واتفقوا على السباق يكون من أول النهر لحد الشجرة الكبيرة اللي في وسط القرية. باقي الحيوانات في القرية جم علشان يشوفوا السباق، وكلهم كانوا متأكدين إن اللقلق هيفوز بسهولة.
بدأ السباق، واللقلق طار بسرعة كبيرة، وحامد بدأ يمشي ببطء زي العادة. اللقلق كان بعيد جدًا عن حامد في البداية، وكان فكر إنه هيفوز بسرعة وقرر إنه يرتاح شوية على الطريق. قرر إنه يقعد على شجرة قريبة من النهر ويرتاح، وقال لنفسه: “حامد ده مش هيلحقني، فممكن أريح شوية.”
لكن حامد ما وقفش، استمر يمشي ببطء لكنه ما وقفش. في طريقه، مر على الأراضي الزراعية وساعد بعض الحيوانات الصغيرة في عبور الطريق. وبعد ما قطع المسافة، وصل لآخر الطريق قبل اللقلق. اللقلق لما شافه، قلق وقال: “إزاي؟! إزاي وصلت قبل ما أنا أكمل؟!”
حامد ابتسم وقال له: “مش مهم السرعة، المهم الاستمرار. لو كنت فضلت مستمر، هتوصل في النهاية.”
الدرس من القصة كان واضح: الاستمرار والثبات أهم من السرعة، وإنك ما تستسلمش مهما كانت الصعوبات.
ومن يومها، بدأ حامد يحس إنه مش بس حيوان بطيء، لكنه قوي في عزيمته، وكل الحيوانات بدأت تحترمه وتقدره أكتر. وده خلّى حامد يشارك في حاجات تانية ويثبت لنفسه إنه ممكن يحقق أكتر مما كان يتخيل.
الدرس:
السرعة مش كل حاجة، المهم إنك تفضل مستمر وتواجه تحدياتك بعزيمة.
5. قصة الزهرة الصغيرة والشمسة
في حديقة صغيرة وسط مدينة هادئة، كانت فيه زهرة صغيرة اسمها “زهراء”. زهراء كانت زهرة جميلة، لكن كان عندها مشكلة، كانت دايمًا خايفة من الشمس. كل لما الشمس تطلع في السماء، كانت تختبئ تحت الأوراق، وتحاول تختفي عشان ما تشوفهاش.
كانت الزهور التانية في الحديقة بتحب الشمس، لأنها بتساعدهم يكبروا ويزهروا، لكن زهراء كانت دايمًا مترددة، وكانت تقول لنفسها: “الشمس هتحرقني، مش هقدر أتحملها.”
في يوم من الأيام، كانت الشمس بتشرق بشكل جميل، وكل الزهور بدأوا يرفعوا رؤوسهم ويشوفوا السماء الزرقاء، لكن زهراء كانت لسه قاعده في مكانها مختفية بين الأوراق. شافت شمسة، وهي كانت زهرة كبيرة ومتفتحة، كانت دايمًا شايفه جمال الشمس واستمتعت بها. شمسة قربت من زهراء وقالت لها: “إيه يا زهراء؟ ليه مش بتستمتعي بأشعة الشمس؟”
زهراء ردت بحزن وقالت: “أنا خايفة، خايفة من الشمس، بحس إنها هتحرقني أو تخليني ضعيفة.”
شمسة ضحكت وقالت: “أنتِ مش لوحدك، الشمس مش هتحرقك لو كنتِ قوية زي باقي الزهور. الشمس هتخليك تكبري وتزهري أكتر لو كنتِ استقبلتيها بحب.”
زهراء كانت مترددة، وقالت: “لكن أنا صغيرة ومش زي باقي الزهور، إزاي أقدر أواجه الشمس؟”
شمسة قالت لها: “مفيش حاجة اسمها صغير أو كبير، المهم إنك تحاولي، والشمس هتدعمك. لو حاولتي يومًا ما تطلعي برا أوراقك وتفتحي قلبك لأشعتها، هتلاقي نفسك بتكبرين وتزهري أكتر.”
زهراء فكرت في كلام شمسة، وفي النهاية قررت تفتح بتلاتها وتطلع بره الأوراق وتستقبل الشمس. أول ما حست أشعة الشمس على بتلاتها، بدأت تحس بحرارة خفيفة، لكن مش أكتر. مع مرور الوقت، بدأت تحس بالقوة، وشافت إن الشمس مش ضارة زي ما كانت فاكرة.
وبعد كام يوم، لاحظت زهراء إنها بدأت تكبر وتصبح أجمل، بتلاتها بقت أكثر إشراقًا، وأصبحت أقوى. الشمس كانت بتديها الطاقة علشان تكبر وتزدهر.
في اليوم ده، زهراء فهمت حاجة مهمة، وهي إن الخوف من حاجة جديدة مش لازم يوقفنا، وإننا لما نواجه مخاوفنا، نقدر نكون أقوى وأجمل.
الدرس:
مفيش حاجة تخوفك لو واجهتيها بشجاعة، والشمس هتخليك تكبري وتزهري لو خدت فرصة ليها.