قصص الأطفالمكتبة لنعرف

حكايات الاطفال قبل النوم مكتوبة بأسلوب مشوق: أجمل القصص الهادفة

حكايات الاطفال قبل النوم وسيلة رائعة لتهدئة الطفل وتنمية خياله . قصص قصيرة تُروى بأسلوب دافئ وممتع تساعد الأطفال على الاسترخاء

حكايات الاطفال : السلحفاة والوردة – سُلى والسر الأحمر

حكايات الاطفال : السلحفاة والوردة – سُلى والسر الأحمر

في قلب حديقة خضراء، كانت تعيش سلحفاة لطيفة اسمها سُلى. كانت تحب المشي البطيء ومراقبة العالم بهدوء. لم تكن سريعة مثل الأرانب، ولا خفيفة مثل العصافير، لكنها كانت تحب نفسها كما هي… حتى جاء ذلك اليوم.

كانت سُلى تتجوّل بين الزهور، وفجأة… توقفت! “واااو!”، صاحت بدهشة. أمامها كانت تقف وردة حمراء لامعة، تتفتح أمام الشمس كأنها نجمة في السماء.

اقتربت سُلى وقالت:
“يا لكِ من رائعة! كيف تفتّحتِ بهذه السرعة؟! أنا أمشي منذ الصباح ولم أصل حتى لنهاية الممر!”

ضحكت الوردة وقالت:
“يا سُلى، هل تظنين أنني ظهرت فجأة؟ لقد بقيتُ تحت الأرض أيامًا طويلة، أواجه المطر والبرد، أنتظر وقتي بصبر.”

قالت سُلى بتعجب:
“لكنني أظن أن الجميع يراكِ الآن ولا أحد رآكِ وأنتِ تنتظرين!”

أجابت الوردة بحكمة:
“تمامًا مثلما تمشين ببطء، أنا أيضًا نضجت ببطء. الصبر يجعل منا أجمل مما نتوقع.”

ابتسمت سُلى وقالت:
“أنا سعيدة بأنني سلحفاة بطيئة… لأنني أتعلم وأرى كل شيء في طريقي!”

ومنذ ذلك الحين، صارت سُلى تمشي بفخر، وتقول لكل من يقابلها:
“الجمال لا يُقاس بالسرعة، بل بالصبر والروح الجميلة.”

حكايات الاطفال : الفأر الشجاع

حكايات الاطفال : الفأر الشجاع

في مزرعة هادئة، كان يعيش فأر صغير يُدعى نونو. كان نونو يحب اللعب، لكنه كان يخاف من كل شيء! من الظلام، من الرياح، ومن القطط!

في أحد الأيام، سمع صوت مواء غريب. اختبأ خلف الحطب، لكنه سمع الصوت مجددًا… كان ضعيفًا وبائسًا. فضوله تغلّب على خوفه، فتسلل بهدوء… وهناك رأى قطة صغيرة عالقة في شبكة!

تجمّد نونو في مكانه. “إنها قطة! ستأكلني!”… لكنه لاحظ أنها لا تستطيع الحركة، وكانت تبكي.

تردّد قليلًا، ثم قال في نفسه:
“الخوف لن يُنقذها… لكن ربما أنا أستطيع!”

اقترب بحذر، وبدأ بقضم الخيوط بأسنانه الصغيرة. بعد دقائق طويلة، تحررت القطة!

نظرت إليه بدهشة وقالت:
“شكرًا لك يا نونو! لم أتوقع أن ينقذني فأر صغير!”

ابتسم نونو وقال:
“حتى الصغار يمكن أن يكونوا شجعان!”

ومنذ ذلك اليوم، أصبح نونو الفأر الشجاع بطل المزرعة، وصار أصدقاؤه ينادونه بـ”نونو المغامر”.

حكاية الاطفال : العصفور الذي لم يُجرب الطيران

حكاية الاطفال : العصفور الذي لم يُجرب الطيران

في عشٍ صغير على غصن عالٍ، كانت تعيش عائلة من العصافير. تعلّم الصغار الطيران واحدًا تلو الآخر، إلا واحدًا منهم… اسمه رورو.

كان رورو خائفًا. كان يقترب من الحافة كل صباح… ثم يتراجع. “ماذا لو سقطت؟ ماذا لو لم أطِر؟” كان يسأل نفسه دائمًا.

أمه كانت تشجعه بلطف:
“يا رورو، جناحاك خُلقا للطيران، لكنك لن تعرف قوتهما إن لم تجرب!”

وفي صباح مشرق، سمع رورو صوت الريح، ورأى إخوته يطيرون ويلعبون. شعر بشيء يتحرك داخله… شوق! حماس! فضول!

قال في نفسه:
“سأجرب… حتى لو كنت خائفًا.”

أخذ نفسًا عميقًا… فتح جناحيه… ووقفز!

وفي لحظة، شعر بالهواء تحته… وهو يرتفع ويهبط… لكنه لم يسقط! بل بدأ يطير!

صرخ رورو بسعادة:
“أنا أطير! أنا حقًا أطير!”

ومنذ ذلك اليوم، صار رورو أول من يستيقظ كل صباح ليحلق في السماء، وينادي على الجميع:
“جربوا! الطيران أجمل مما تتخيلون!”

قصة من حكايات الاطفال : نعومة والنجمة الصغيرة

قصة من حكايات الاطفال : نعومة والنجمة الصغيرة

في قرية بعيدة، كانت تعيش نعومة، نعجة صغيرة بيضاء مثل الغيمة، تحب النوم في حضن أمها تحت السماء المليئة بالنجوم.

لكن في إحدى الليالي، لم تستطع نعومة أن تنام. كانت تتقلّب في مكانها وتُحدق في السماء… فقد لاحظت أن نجمة صغيرة اختفت من مكانها المعتاد!

قالت لأمها بقلق:
“أمي، هناك نجمة غائبة! كنت أراها كل ليلة وهي تلمع فوق رأسي…”

ابتسمت الأم وربّتت على رأسها وقالت:
“ربما النجمة ذهبت في رحلة صغيرة، مثلما تذهبين للعب، وستعود لتضيء لكِ السماء قريبًا.”

لكن نعومة لم تقتنع تمامًا… وفي سرّها، قررت أن تبحث عن النجمة بنفسها!

أغمضت عينيها، وتخيّلت أنها تطير بخفة فوق الغيوم، وتقفز من نجمة إلى أخرى، حتى وصلت إلى مكان هادئ في السماء، حيث وجدت النجمة الصغيرة تبكي.

سألتها نعومة بلطف:
“لماذا تبكين أيتها النجمة؟”

قالت النجمة:
“أنا خافتُ من الرياح، فاختبأت… لكنني الآن لا أستطيع العودة لمكاني.”

ابتسمت نعومة وقالت:
“لا تخافي، سأبقى معكِ حتى تهدأ السماء، ثم نعود سويًا.”

جلست النعجة الصغيرة بجانب النجمة، وتحدثتا كثيرًا عن الأحلام الجميلة، وعن الأشياء التي تحبها النجوم مثل الأمنيات السحرية.

وبينما كانت النجمة تبتسم من جديد، شعرت نعومة بالنعاس… فأغمضت عينيها ببطء، ونامت نومًا عميقًا ودافئًا.

وفي الصباح، استيقظت وهي في حضن أمها، والنجمة كانت هناك… تلمع في السماء كما كانت دائمًا.

قصة: دبّوب والبطانية السحرية

في غابة هادئة، كان يعيش دب صغير يُدعى دبّوب. كان دبّوب يحب النوم كثيرًا، لكنه كان يواجه مشكلة كل ليلة… لا يستطيع النوم إلا إذا كانت بطانيته الزرقاء بجانبه.

وذات مساء، هبّت رياح قوية وطارَت البطانية بعيدًا، واختفت بين الأشجار.

بدأ دبّوب يشعر بالحزن، وتمتم:
“كيف سأنام الليلة بدون بطانيتي السحرية؟”

سمعته البومة الحكيمة من فوق شجرتها وقالت له:
“يا دبّوب، البطانية لا تملك سحرًا… السحر في قلبك الهادئ، وفي القصص التي تحكيها لنفسك قبل النوم.”

استغرب دبّوب وقال:
“لكنني لا أعرف كيف أُهدّئ قلبي!”

فقالت البومة بابتسامة:
“اجلس تحت النجوم، أغلق عينيك، وتخيّل أنك تطير فوق الغابة، وتزور أصدقاءك… واحدة واحدة.”

أغمض دبّوب عينيه وبدأ يتخيّل:
أنه زار الأرنب، ثم القنفذ، ثم السلحفاة… وكل صديق قال له: “نحن هنا، وأنت بخير، نم بهدوء.”

وبينما كانت النجوم تلمع فوقه، شعر بشيء دافئ يُغطّيه… لقد كانت أمه! جاءت ببطانية جديدة ولفّته بحب.

قالت له بهدوء:
“السحر الحقيقي هو حضني، وطمأنينتك.”

ابتسم دبّوب ونام بهدوء… وأحلامه كانت مليئة بالغابة، والأصدقاء، والحب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى