الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم : التحليل الأدبي لأشهر أبيات المتنبي

البيت الشعري المشهور: “الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم”، من القائل من شعراء العرب؟ إنه الشاعر المخضرم المتنبي.
لماذا قال المتنبي بيت الشعر الشهير: الخيل والليل…؟
قال المتنبي هذا البيت الشهير تعبيرًا عن فخره بذاته وشجاعته ومغامراته في الصحارى والميادين، حيث أراد أن يثبت أن ملامح البطولة لا تنحصر في الأقوال، بل تشهد عليها الخيل التي ركبها، والليل الذي سار فيه، والبيداء التي عبرها. هذا البيت خلاصة كبرياء شاعر لم يكن يرضى إلا بالمجد، وقد أصبح رمزًا للفخر والاعتزاز بالنفس في الأدب العربي.
المتنبي “الخيل والليل والبيداء تعرفني” PDF
إذا كنت تبحث عن تحميل ديوان المتنبي بصيغة PDF، وخاصة القصيدة التي تحتوي على البيت الشهير “الخيل والليل والبيداء تعرفني”، فهناك العديد من المواقع التي توفر الديوان كاملًا مع شروحات مبسطة وتحليل أدبي، مما يساعدك على فهم عبقرية المتنبي وسياق قصائده التاريخي والفكري.
الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم كتابة عروضية
البيت عروضياً يُكتب على بحر الطويل، وهو من البحور الثقيلة التي تناسب الفخر والمدح. الكتابة العروضية له تكون كالتالي:
الخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفني – والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقلمُ
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن – فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
وهو مثال على الإيقاع الجزل الذي يستخدمه المتنبي لتوكيد هيبته.
الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم من القائل تويتر
تنتشر على منصة تويتر اقتباسات من بيت المتنبي الشهير “الخيل والليل والبيداء تعرفني”، وغالبًا ما تُستخدم للتعبير عن الاعتزاز بالنفس أو الإلهام في وجه التحديات. يمكنك البحث باستخدام الهاشتاغات مثل #المتنبي أو #الخيل_والليل لتجد تغريدات أدبية ومقولات محفزة من وحي الشعر العربي الكلاسيكي.
الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم من القائل كلمات
البيت الشهير جاء في قصيدة هي أشهر قصائد المتنبي، وتُعرف بمطلع البيت الأشهر، وهي كالآتي:
لكلِّ امرئٍ من دهرهِ ما تعوّدا – وعاداتُ سيفِ الدّوْلةِ الطّعنُ في العدا
وأن يُلْحِقَ الهيجاءَ بالكَفِّ صاعِداً – لَيُفرغَ منْهُ حُسْنُ ظنٍّ بهِ بَدا
وما صَرَفَتْني عنْكَ إلّا وِشايةٌ – وألْفَتْني فيك الهوَى والمودّدا
ولمّا رَأيتُ الغدرَ في النّاسِ فاشياً – أتَيْتُ على نَزْعِ الفؤادِ منَ الصّدا
وأنّي لأعْصي النّفسَ في كلِّ شَهْوَةٍ – وإنّي لَعاصي الهوَى واللّذائدا
أنا الفارسُ المعروفُ في كلّ مَوطِنٍ – إذا خاضَ حرباً لمْ يَكُنْ مُتَردِّدا
الخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفني – والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقلمُ
أنا الذي نظرَ الأعمى إلى أدبي – وأسمعتْ كلماتي من به صممُ
فيا مَن يُريدُ المَكْرماتِ فإنّها – بَذْلٌ ونَيْلٌ لا بَلاغٌ على الفمِ
فقدْ تَعِبَتْ أرواحُنا من وُقوفِنا – على شَفَتَيْ كُلِّ مَن يُفني الدّمَ
ولو لمْ يَكُنْ في مِصْرَ إلّا فِراعُها – وأمّتُها والمُلْكُ فيها لسُلَّمِ
وليسَ سَخاءُ الغَيْثِ يُشْبهُ أنفُسَاً – لأَنْفاسِها دونَ المَكارمِ تُكتَمُ
وهو من أشهر أبيات المتنبي، ويعبّر عن الثقة المطلقة بالنفس والتمكن في مجالات الفروسية والشعر معًا.
قصيدة المتنبي “الخيل والليل”
تتوفر العديد من تسجيلات قصيدة المتنبي الشهيرة على موقع يوتيوب، سواء بصوت قراء محترفين، أو ضمن شروحات تحليلية لأبيات القصيدة. يمكن مشاهدة المقاطع لتذوق جمال الإلقاء وفهم أعمق لمضامين القصيدة وسياقها الزمني.
البيت الذي كان سبب موت المتنبي
البيت الذي يُقال إنه كان سبب مقتل المتنبي هو:
إذا غامرتَ في شرفٍ مرومِ – فلا تقنعْ بما دونَ النجومِ
ويُروى أن المتنبي حاول الهرب عندما هاجمه الأعداء، فقيل له: “أتهرب وأنت القائل هذا؟”، فعاد للقتال وقتل، ليكون ضحية كلماته كما كان سيدها.
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم
هذا البيت من أجمل ما قاله المتنبي في الفخر بالنفس والاعتزاز بالموهبة، حيث صوّر شعره كقوة خارقة تتجاوز الحواس، وتصل لكل من يسمعها أو يقرأها. يُستشهد به كثيرًا في الأدب الحديث كرمز للخلود الشعري.